أكد وزير خارجية اليابان هاياشي يوشيماسا أن هناك 193 دولة من الدول الأعضاء في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثلون 193 موقفاً مختلفاً مضيفا إنني أعتقد أن مثل هذه الآراء المتنوعة يمكن أن تتقارب حول نقطة محددة واحدة. إننا كلنا نريد السلام في أوكرانيا أو على الأقل الغالبية العظمى منا تريد السلام في أوكرانيا. إن مشروع القرار هذا يتعلق بالسلام ومع ذلك يجب أن يقوم السلام على أساس المبادئ. ويجب أن تتوقف الأعمال العدائية الآن، لكن هذا لن يؤدي بالضرورة إلى سلام شامل وعادل ودائم. جاء ذلك فى بيان له في الجلسة الخاصة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة .
وأضاف: تخيل بنفسك. ماذا لو شن عضو دائم في مجلس الأمن اعتداءً على وطنك، واستولى على أراضيك، ثم أوقف القتال داعياً إلى السلام؟
وقال وزير خارجية اليابان هاياشي يوشيماسا: أود أن أسمي ذلك بأنه سلام غير عادل. سيكون انتصاراً للمعتدي إذا تم التسامح مع مثل هذه الأفعال. سوف يشكل ذلك سابقة مروعة لبقية الكوكب. سوف يعود العالم إلى الغابة، حيث تسود القوة الغاشمة والإكراه. يجب أن يقوم السلام على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. ولهذا السبب، تؤيد اليابان مشروع القرار هذا المعنون "مبادئ ميثاق الأمم المتحدة الكامنة تقف وراء سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا". وإنني أحث زملائي المجتمعين هنا اليوم للتصويت لصالحه.
وشدد وزير خارجية اليابان فى كلمته يجب على روسيا، أولاً وقبل كل شيء، أن تسحب قواتها على الفور ودون قيد أو شرط من أوكرانيا. وهذا ما قد طالبت به الجمعية العامة، وكذلك الأمين العام، ومحكمة العدل الدولية. ولسوء الحظ، يبدو أن روسيا لا تستطيع أن تهتم بقرارات الجمعية العامة وأوامر محكمة العدل الدولية، كما لو كانت هذه القرارات مجرد قطع من أوراق المهملات بالإضافة إلى ذلك، يبدو وكأن إساءة استخدام حق النقض (الفيتو) لا يكفي لروسيا، حيث أنها تسيء استخدام وضعها كدولة حائزة للأسلحة النووية بخطابها غير المسؤول بهذا الشأن... ولن يتم التسامح مع التهديدات النووية الروسية، ناهيك عن أي استخدام لأسلحتها النووية.
يجب أن تتحمل روسيا المسؤولية عن جميع أعمالها بطريقة مناسبة. كما ينبغي للدول الأعضاء الأخرى أن تمتنع عن دعم العدوان، سواءً كان الدعم بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفي هذا الصدد، فإن التعديلات التي اقترحتها بيلاروسيا هي محاولة لصرف انتباه الدول الأعضاء عن حقيقة أن العدوان الروسي ينتهك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ذاتها. إنني أحث زملائي الأعضاء على التصويت ضد هذه التعديلات.
وقال وزير خارجية اليابان هاياشي يوشيماسا فى كلمته: السيد الرئيس، الزملاء الموقرون،ينفطر قلبي على الحالة الإنسانية الأليمة لشعب أوكرانيا. وستواصل اليابان تقديم الدعم لهم إلى جانب زملائها من أعضاء المجتمع الدولي. في الوقت نفسه، يجب ألا ننسى أن العديد من الأشخاص الآخرين حول العالم يعانون أيضاً؛ فهناك الكوارث الطبيعية، والصراعات، والعنف، والإرهاب، وأزمات الغذاء والطاقة، وتغير المناخ، والأمراض المعدية - والقائمة تطول.
نحن بحاجة إلى نهج متكامل ومخصص للتعامل مع هذه القضايا، وهذا ما تتفوق فيه الأمم المتحدة. ومع ذلك، يتم الآن اختبار الأمم المتحدة. لقد تضررت الأمم المتحدة. ونحن بحاجة إلى استعادة الثقة في هذه المنظمة. نحن بحاجة إلى توحيد أنفسنا مرة أخرى. نحن بحاجة إلى تعزيز المنظمة بأكملها لمواجهة تحديات اليوم التي هي الأكثر تعقيداً وترابطاً.
وسيترتب على ذلك ليس فقط إصلاح مجلس الأمن، ولكن أيضا تعزيز الأدوار المخصصة للجمعية العامة، والأمين العام، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ولجنة بناء السلام، وغيرها من هيئات الأمم المتحدة.السيد الرئيس، الزملاء الموقرون،في العام المقبل، لا ينبغي أن نجتمع هنا للاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لهذه الحرب العدوانية الحمقاء. وبدلاً من ذلك، يجب أن نعمل من أجل السلام المسترشد بسيادة القانون. دعونا نجتمع هنا في قمة المستقبل 2024 ونجعلها قمة سلام. فلنحتفل عام 2024 بأنه عام الأمم المتحدة التي تم تعزيزها وتقويتها.
